واستضاف الملتقى الذي أداره السيد ماثيو مي المدير الإقليمي للمعهد البريطاني العالي للموارد البشرية CIPD كلاً من: السيد علي نمر الرئيس الإقليمي للحلول الحكومية في شركة "مايكروسوفت"، والسيد رتشارد بيكر الرئيس الإقليمي للموارد البشرية في شركة "بوينغ" في الهند والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

علي نمر: "بنية دبي التحتية تؤهلها للتحول الذكي"

وقدم علي نمر ورقة عمل حول مدن الابتكار وتمكين المدن، والمواطنين والأعمال مع مايكروسوفت سيتي نكست، مبيناً أن العالم شهد خلال السنوات العشر الماضية تغيرات جذرية في كافة المجالات لا سيما في مجال التكنولوجيا والتطبيقات الذكية، الأمر الذي يستوجب من كافة الدول مواكبة هذه التغيرات والإسهام فيها في حال رغبت بالمحافظة على تنافسيتها ومكانتها بين الأمم.

وأشاد بالمكانة المتميزة التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة وخصوصاً دبي على صعيد التحول الذكي في تقديم الخدمات، مرجعاً الفضل في ذلك إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، الذي أطلق أسبوعاً إماراتياً سنوياً للابتكار، وأعلن قبل عام أنه يريد لدبي أن تكون واحدةً من أفضل المدن الذكية على مستوى العالم خلال عامين.

وأشار إلى أن حكومة دبي لديها رؤية واضحة وأهداف استراتيجية ذكية فيما يتعلق بالتحول الذكي وتحقيق رؤية قيادتها الرشيدة، لافتاً إلى أن البنية التحتية التي تتمتع بها دبي تؤهلها لتحقيق ما تصبو إليه، لتصبح أحد أهم اللاعبين على مستوى العالم في مجال المدن الذكية وتقديم الخدمات عبر التطبيقات الذكية من أي مكان وزمان وعلى مدار اليوم، مؤكداً أنه لا يمكن تحقيق حلم المدينة الذكية بدون وجود حكومة ذكية تسعى لمواكبة كل ما هو جديد على مختلف الصعد والمستويات.

وذكر الرئيس الإقليمي للحلول الحكومية في شركة "مايكروسوفت" أن بيئة العمل الذكية في المؤسسات تحتاج إلى وجود رؤية واضحة عند القيادة، وتحديد المسؤوليات والأدوار بين مختلف أعضاء فرق العمل، والتنسيق الجيد والتعاون المثمر بين مختلف الإدارات، بالإضافة إلى توفير الموارد اللازمة، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تحقيق رؤية المؤسسة وأهدافها الاستراتيجية.

وشدد على ضرورة اهتمام المدراء برفع مستويات الرضا عند الموظفين والعمل على إسعادهم وتحقيق متطلباتهم، فهم سر نجاح المؤسسة، ورضا المتعاملين انعكاس طبيعي لسعادة الموظفين ورضاهم. 

رتشارد بيكر: " المؤسسات الناجحة تستثمر في المواهب وتشرك موظفيها في صنع القرار" 

من جانبه سلط رتشارد بيكر الرئيس الإقليمي للموارد البشرية في شركة "بوينغ" في الهند والشرق الأوسط وشمال أفريقيا الضوء على أفضل الممارسات في مجال إدارة الموارد البشرية، واستعرض تجربة "بوينج" في إدارة رأس مالها البشري واستقطاب المواهب والكفاءات إلى الشركة وكيفية المحافظة عليها.

وأوضح أن شركة "بوينغ" تؤمن بأهمية إشراك الموظفين وفرق العمل في عملية صنع القرارات، وأنها تستثمر في الكفاءات والمواهب الشابة، وتمنحهم الفرصة لتولي أدوار ومناصب قيادية بعد إخضاعهم لبرامج تدريب وتطوير مكثفة، منوهاً إلى أن الشركة تتبنى نهجاً متميزاً في القيادة لتعزيز تنافسيتها في الأسواق يتمثل في تطوير صف ثان من القادة الذين يتم تدريبهم من قبل كبار المسؤولين في الشركة، ويتم منحهم الكثير من الصلاحيات التي تؤهلهم لتولي المناصب الرفيعة في المؤسسة.

وأوضح أن "بوينغ" التي تعد أكبر شركة طيران حول العالم، ويعمل بها أكثر من 165 ألف موظف في أكثر من 90 دولة على مستوى العالم، افتتحت مركزاً متخصصاً لتدريب القادة والموهوبين وتطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم، ذاكراً أن المركز يجسد فلسفة "بوينغ" ورؤيتها القائمة على تدريب وتطوير وتمكين رأس مالها البشري بغية تحقيق أهدافها الاستراتيجية وتعزيز ريادتها العالمية.

ويعد نادي الموارد البشرية الذي انطلق في العام 2010، من أبرز المبادرات الاستراتيجية للهيئة، حيث يشكل منصة تفاعلية، وقناة تواصل فكري ومعرفي، تجمع المهتمين والمختصين في القطاعين الحكومي –اتحادي ومحلي- والخاص بالخبراء وأصحاب التجارب المميزة تحت سقف واحد؛ لتبادل الأفكار والخبرات والحلول التي من شأنها تعزيز الأدوار المنوطة بإدارات الموارد البشرية والخدمات المؤسسية وغيرهما في مختلف القطاعات بالدولة.

ويهدف النادي إلى خلق قاعدة تواصل فكري ومعرفي بين مسؤولي ومختصي الموارد البشرية والإدارة  العامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتبادل الآراء ومناقشة التحديات والحلول لقضايا الإدارة العامة والخدمات المؤسسية في مواقع العمل المختلفة، بالإضافة إلى نقل التجارب والخبرات بين المدراء والمختصين والخبراء والباحثين والمهتمين بتطويــر العمل الحكومي وتنميـــة رأس المال البشري، واستعراض ونقل أفضل الممارسات محليا وإقليميا ودوليا، وتقديم حلول مبتكرة مميزة وناجحة.

ويوفر النادي لمنتسبيه الذين تجاوز عددهم حاجز الـ 10 آلاف منتسب فرصة مثالية للتعرف إلى أفضل الممارسات والاطلاع على قصص نجاح العديد من الأفراد والمؤسسات، والتشبيك مع المختصين والمهتمين كل ضمن اختصاصه.