وحمل الملتقى عنوان "الموارد البشرية شريك في خلق بيئة عمل أفضل"، واستضاف السيد أريين رادر الرئيس التنفيذي لشركة فيلبس في منطقة الشرق الأوسط وتركيا، والسيدة تيريز سيفالديسن رئيس الموارد البشرية لشركة فيلبس في منطقة الشرق الأوسط وتركيا، واللذان سلطا الضوء على تجربة الشركة فيما يتعلق بالاهتمام بتدريب رأس المال البشري وتطويره وتمكينه على مختلف المستويات، ودور الموارد البشرية في تنفيذ خطط المؤسسة وتحقيق أهدافها الاستراتيجية، وتعزيز تنافسيتها، ورفع مستويات رضا متعامليها.

واستعرض أريين رادر أبرز إنجازات شركة "فيلبس" وأهم المحطات التي مرت بها منذ تأسيسها في العام 1891، موضحاً أن الشركة كغيرها من الشركات والمؤسسات واجهت العديد من العقبات والتحديات طوال مسيرتها الطويلة، إلا أنها تمكنت من تجاوزها بفضل تبنيها لسياسة الابتكار والإبداع، واهتمامها بأصحاب الكفاءات والمواهب.

ولفت إلى أن الموارد البشرية في شركة "فيلبس" هي من يصنع الفرق ويحقق الإنجازات النوعية للمؤسسة، وأن الشركة تسعى دائماً لاستقطاب المواهب والمحافظة على الكفاءات، وذلك من خلال خلق بيئة عمل تولي صحة الموظفين ورفاهيتهم الوظيفية أهمية خاصة، وتتسم بالشفافية والمساواة والمنافسة الشريفة.

وذكر أن "فيلبس" تمنح الثقة الكاملة لموظفيها على اختلاف مستوياتهم ودرجاتهم الوظيفية، وتشركهم في عملية صنع القرارات واتخاذها، وتتيح لهم هامشاً من الحرية للتعبير عن آرائهم، وتستمع لمرئياتهم ومقترحاتهم التطويرية، كما أنها تعزز لديهم روح المبادرة، وتهيئ لهم كافة أسباب ومقومات النجاح والإبداع، منوهاً إلى أن سر ولاء الموظفين وإخلاصهم لشركة "فيلبس" يكمن في سعي الشركة الدائم لتلبية احتياجاتهم ومواكبة سقف طموحاتهم المرتفع.

من جهتها تطرقت تيريز سيفالديسن رئيس الموارد البشرية لشركة فيلبس في منطقة الشرق الأوسط وتركيا للحديث عن الجهود المختلفة التي تبذلها الشركة للارتقاء بقدرات الموظفين ومهاراتهم وتطوير حياتهم، مشيرةً إلى أن "فيلبس" تمكن القادة من استقطاب المواهب والحفاظ عليهم وقيادة الفرق، وتطوير قدرات الموظفين، فضلاً عن تشجيع الحوار المتبادل بين الموظفين ورؤسائهم المباشرين، وتقديرهم إنجازاتهم من خلال تطبيق نظام مميز للمكافآت والحوافز على مستوى فروع الشركة، حيث يتم صرف مكافآت نقدية لفرق العمل المتميزة على أساس شهري وربع سنوي.

وأوضحت تيريز سيفالديسن أن "فيلبس" تتبع نظاماً عالمياً في تقييم وإدارة أداء الموظفين طوال السنة، حيث يتيح لهم النظام وضع 5 أهداف رئيسية بحد أقصى في مطلع كل عام لتحقيقها، وخلال السنة يلتقي الموظف برئيسه المباشر 4 مرات على الأقل يناقشان خلالها أداءه والإنجازات المتحققة حتى اللحظة، ويقوم الرئيس بتقديم التغذية الراجعة لموظفيه حول أدائهم بشكل دوري.

وأشارت إلى أن بيئة العمل في شركة "فيلبس" تعزز مفهوم العمل بروح الفريق الواحد وثقافة العمل الجماعي، مؤكدةً حرص الشركة على عقد لقاءات دورية مع موظفيها في مختلف فروعها المنتشرة حول العالم، ومن أهم هذه اللقاءات أسبوع التعلم السنوي الذي تم إطلاقه في العام 2012 ويعد فرصة لالتقاء المدراء بالموظفين، واستعراض أبرز مستجدات العمل، فضلاً عن أنه يقدم دورات تدريبية متخصصة للموظفين.

وشددت على أهمية الاهتمام بصحة الموظفين ورفاهيتهم، حتى تتمكن المؤسسة من رفع مستويات رضا الموظفين والمتعاملين على حد سواء، موضحةً أن "فيلبس" تنظم أنشطة رياضية ودروس تثقيف صحية لموظفيها، فضلاً عن تنظيم فعاليات توعوية ثقافية لهم ولعائلاتهم.

النساء يشغلن 32% من المناصب القيادية لدى "فيلبس" الشرق الأوسط وتركيا

وبينت تيريز سيفالديسن أن المرأة تحظى باهتمام خاص في شركة "فيلبس" وتلعب دوراً بارزاً في إنجازاتها، وخير شاهد على ذلك أنها تشغل ما نسبته 32% من المناصب القيادية لدى الشركة في منطقة الشرق الأوسط وتركيا، كما أنها تشغل 28% من وظائف الإدارة الوسطى في نفس المنطقة، لافتةً إلى أن الشركة تطبق برنامجاً يهدف إلى إعداد الموظفات وتأهيلهن لتولي أدوارٍ ومناصب قيادية.

نادي الموارد البشرية

ويعد نادي الموارد البشرية الذي انطلق في العام 2010، من أبرز المبادرات الاستراتيجية للهيئة، حيث يشكل منصة تفاعلية، وقناة تواصل فكري ومعرفي، تجمع المهتمين والمختصين في القطاعين الحكومي –اتحادي ومحلي- والخاص بالخبراء وأصحاب التجارب المميزة تحت سقف واحد؛ لتبادل الأفكار والخبرات والحلول التي من شأنها تعزيز الأدوار المنوطة بإدارات الموارد البشرية والخدمات المؤسسية وغيرهما في مختلف القطاعات بالدولة.

ويهدف النادي إلى خلق قاعدة تواصل فكري ومعرفي بين مسؤولي ومختصي الموارد البشرية والإدارة  العامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتبادل الآراء ومناقشة التحديات والحلول لقضايا الإدارة العامة والخدمات المؤسسية في مواقع العمل المختلفة، بالإضافة إلى نقل التجارب والخبرات بين المدراء والمختصين والخبراء والباحثين والمهتمين بتطويــر العمل الحكومي وتنميـــة رأس المال البشري، واستعراض ونقل أفضل الممارسات محليا وإقليميا ودوليا، وتقديم حلول مبتكرة مميزة وناجحة.

ويوفر النادي لمنتسبيه الذين تجاوز عددهم حاجز الـ 10 آلاف منتسب فرصة مثالية للتعرف إلى أفضل الممارسات والاطلاع على قصص نجاح العديد من الأفراد والمؤسسات، والتشبيك مع المختصين والمهتمين كل ضمن اختصاصه.