وفي هذا الصدد أوضح السيد محمود المرزوقي مدير إدارة الاتصال الحكومي في الهيئة، أن الحملة التي تم إطلاقها تزامناً مع يوم العمال العالمي، شهدت تفاعلاً كبيراً ليس فقط من قبل موظفي الحكومة الاتحادية، بل أيضاً من كافة فئات وشرائح مجتمع دولة الإمارات، حيث تمكنت من جمع أكثر من 160 ألف درهم خلال 5 أيام، لافتاً إلى أن عدد العمال الذين سيتم إيفادهم إلى الأراضي المقدسة وصل إلى 106 عمال. 

وقال: "تعد هذه المبادرة باكورة الشراكة الاستراتيجية بين "الهيئة" وجمعية "دار البر"، حيث اتفقتا على التعاون، وإطلاق المزيد من المبادرات الإنسانية والخيرية والتطوعية، لصالح الفئات المحتاجة، المسجلة لدى الجمعية، وبما يعزز من جهود الطرفين الرامية لإطلاق وتنفيذ سلسلة من المبادرات المجتمعية الداعمة لإعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" 2017 عام الخير".

وأكد أن تنفيذ المبادرة جاء من خلال دعوة جميع موظفي الحكومة الاتحادية، والجمهور إلى التبرع، وذلك من خلال البريد الإلكتروني، ومواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام، والرسائل النصية القصيرة التي تجاوز عدد مرسليها 6100 متبرع.

وبين أن الهيئة أشهرت المبادرة؛ لمنح الفرصة لأكبر عدد للمشاركة في فعل الخير، وذلك من خلال حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، والرسائل النصية القصيرة والبريد الإلكتروني الخاصة بنظام إدارة معلومات الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية "بياناتي".

ولفت المرزوقي إلى أن الهيئة ستطلق تباعاً سلسلة من المبادرات المجتمعية خلال "عام الخير" بالتعاون مع شركائها من مؤسسات حكومية اتحادية ومحلية وخاصة، وأن لدى الهيئة خطة متكاملة لمبادراتها المجتمعية خلال العام 2017، أشركت موظفيها وموظفي الوزارات والجهات الاتحادية في إعدادها.

وذكر أن الهيئة تسعى من خلال مبادراتها المجتمعية إلى تعظيم الفائدة داخل الدولة وخارجها، وترسيخ قيم التطوع وعمل الخير، وتعزيز روح المسؤولية المجتمعية، وتجذير قيم الولاء والسعادة الوظيفية بالتطوع.

من جانبه، قال هشام الزهراني، نائب رئيس قطاع الخدمة الاجتماعية في جمعية دار البر، أن النتائج الطيبة التي أثمرت عنها المبادرة جاءت بالتعاون البناء والدعم المتبادل والشراكة الفعالة بين الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية وجمعية دار البر، لافتاً إلى أن المستفيدين من المبادرة سيتم تأمين كل الخدمات لهم خلال الرحلة من مأكل ومشرب ومسكن، مع تقديم كل الإرشادات والمساعدة اللازمة.

وأوضح أن مشروع عمرة العمر الذي أطلقته الجمعية منذ العام 2014 قد حقق بتبرعات أهل الخير والإحسان نتائج وإحصائيات كبيرة، متقدماً بالشكر والتقدير للهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية على تعاونها الكبير في إنجاح المبادرة وإدخال البهجة والسرور على قلوب المستفيدين منها.